قال متحدث حكومي بريطاني إن بريطانيا تساعد الفلسطينيين تحت الاحتلال للوصول إلى أراضيهم وقطاف زيتونهم، وذلك بالتزامن مع انطلاق موسم قطاف الزيتون حيث أطلقت القنصلية البريطانية العامة في القدس اليوم حملة لدعم حق المزارعين الفلسطينيين في الوصول إلى أرضهم وقطف زيتونهم.
وأضاف إدوين سموأل، المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إنه كمتحدث باسم الحكومة غالبا ما يتم وضع اللوم عليه بسبب مآسي الحقبة الاستعمارية وتواجهه أسئلة حول ما تقوم به بريطانيا لمساعدة الفلسطينيين، مشيرا إلى كونه من جيل بريطاني جديد فإنه ليس أعمى عن التاريخ ولكنه يرفض أن يكون محكوما من قبله.
وتابع “بريطانيا الحديثة هي العمل على أرض الواقع والدبلوماسية البراغماتية، وليست موقفا رمزيا فقط، لذلك إن أبرز مثال على عمل الحكومة البريطانية لإحداث تغيير على أرض الواقع مبادرتنا لمساعدة الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال لقطاف زيتونهم، ونحن لا نقدم فقط المعدات للمزارعين، بل نساعدهم على الوصول إلى أراضيهم خلال القطاف ونشاركهم بذلك”.
وقامت القنصلية البريطانية العامة في القدس، وبالتعاون مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بتوزيع معدات زراعية مختلفة كسلالم، مفارش، أمشاط، مناشير، ومقصّات زراعية لأكثر من 600 مزارع في 43 تجمع محلي في الضفة الغربية، وذلك بهدف مساعدة المزارعين وأسرهم خلال هذا الموسم الذي يحمل أهمية ثقافية واقتصادية تاريخية للفلسطينيين.
ووفق مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقره دبي، فقد بدأت الحملة في محافظتي جنين ونابلس شمال الضفة الغربية، وستمتد الى باقي محافظات ومدن الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية خلال الأيام القليلة القادمة.
ويشارك عدد من موظفي القنصلية البريطانية وممثلو الحكومات الأوروبية المزارعين في حصاد الزيتون وخاصة في المناطق الاكثر تهميشاً، وهذا بدوره يشكل جزءا من التزام المملكة المتحدة المتواصل في التأكيد على حق الفلسطينيين الثابت في زراعة أراضيهم والتأكيد على إدانة الحكومة البريطانية لأي نشاطات تهدد بأي شكل ممارسة هذا الحق.
وتستمر الحملة لشهر كامل خلال موسم القطاف يتخللها أنشطة إعلامية تعرّف بأبرز ما تقوم به القنصلية البريطانية في هذا المجال، فضلا عن نشر فيديوهات وصور على وسائل التواصل الإجتماعي وإطلاق هاشتاق خاص بالحملة “قصفة زيتون”.