أكدت بريطانيا اليوم الثلاثاء 19 سبتمبر/أيلول 2017 أنها لن تتعامل أو تتواصل مع هيئة تحرير الشام في سوريا لقيامها بأعمال إرهابية وارتباطها بالقاعدة.
وأوضح غاريث بايلي، ممثل بريطانيا الخاص لسوريا، في خبر نشره مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقره دبي، أن هيئة تحرير الشام مرتبطة بتنظيم القاعدة واتخذت خطوات لتفرض سيطرتها على إدلب خلال الشهرين الماضيين، وهي تشكل قلقاً بالغاً للمملكة المتحدة والمجتمع الدولي.
وأضاف “استخدمت الهيئة تكتيكات إرهابية عنيفة كاغتيال خصومها واختطاف ناشطين مدنيين لتؤمن مكانا في إدلب، كما أنها تحافظ على ارتباطها بقيادة تنظيم القاعدة، وتؤوي أعضاء من التنظيم، وغيره من التنظيمات العنيفة المتطرفة، إضافة إلى سعيها لفرض فكر متطرف لا تؤيده الغالبية العظمى من السوريين.”
وقال بايلي “حاولت الهيئة التقليل من شأن ارتباطها بتنظيم القاعدة لتقدم نفسها كصديق لأهالي إدلب، ولتحكمهم من خلال مؤسسات مدنية تشكلها، وهي تسعى لتمويه نفسها وإخفاء نواياها الحقيقية، لكن قيادتها لم تغيّر طبيعتها المتطرفة والتي تشكل تهديدا لكل من يقدر التعددية ويحترم حقوق الإنسان”، مؤكدا أن “المملكة المتحدة لن تتعامل، وليس بالإمكان أن تتعامل، مع هيئة تحرير الشام.”
وأكد غاريث بايلي أن بريطانيا “تدعم وتمكّن السلطات التي تقدم الخدمات الأساسية الملحة والتي تعمل بشفافية وخاضعة للمساءلة، فيما هيئة تحرير الشام تهدد وتقوض عمل هذه المؤسسات المهمة، وتعرّض الخدمات التي تساعد مواطني إدلب للخطر”.
وجدّد المسؤول البريطاني التزام المملكة المتحدة بالوقوف إلى جانب الشعب السوري وبتأييد تطلعاته للعيش بكرامة بعيدا عن كافة أشكال الاستبداد، قائلا “إننا نواصل دعم المؤسسات والكيانات السورية المستقلة التي تتمسك بمبادئ الشمولية والتعددية، لتقديم الخدمات الضرورية والمساعدة لإنقاذ الأرواح في المجتمعات السورية.”
وتهدف المملكة المتحدة، إلى جانب شركائها الدوليين، إلى توفير السبل للمجتمعات السورية في إدلب شمالي سوريا ليتمكنوا من إعالة عوائلهم ومساعدة أهاليهم. وستواصل المملكة المتحدة تلبية الاحتياجات الإنسانية تماشياً مع التزاماتها بالقانون الإنساني الدولي، بحسب بايلي.