أجرى المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إدوين سموأل مقابلات صحفية مع عدد من وسائل الإعلام الاقليمية، تحدث فيها عن هجمات لندن الأخيرة، مشددا على ضرورة تقليص المساحة التي يستغلها الإرهابيون لنشر فكر التطرف والكراهية.
وقال سموأل في مقابلته مع قناة سي ان ان بالعربية: ” إن الارهابيين يستغلون أي مساحة كانت لنشر أفكارهم المتطرفة وخطاب الكراهية والتعصب، وهذا النوع من الأفكار لا مكان له في المجتمع البريطاني إطلاقا.”
وأضاف سموأل أن كل شخص في المجتمع البريطاني يتحمل مسؤولية مكافحة نشر الأفكار المتطرفة سواء على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها.
وفي مقابلة مع قناة العربية الحدث، قال سموأل: ” إن الارهابيين يريدون أن يحدثوا فتنة في وسط المجتمع البريطاني ولن ينجحوا في ذلك وعلى الجميع سواء في بريطانيا أو خارج بريطانيا لا سيما في العالم العربي والإسلامي أن يتكاتف وأن يتحد في وجه الإرهاب ونهج التطرف والكراهية.”
سموأل أجرى كذلك مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية أكد فيها على صمود القيم البريطانية أمام ما يقوم به الإرهابيون من أعمال إجرامية تهدف إلى زعزعتها وإلى تقسيم المجتمع البريطاني مستغلين بذلك نفس هذه القيم التي تتمثل في حرية التعبير والتسامح.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قد علقت على الهجوم الذي وقع على جسر لندن قائلة أن بريطانيا سوف تكون أكثر صرامة في مكافحة الفكر المتطرف وذلك عبر إبعاد عقول الناس عن العنف وحملهم على فهم أن قيم التعددية البريطانية، هي أسمى من أي شيء يطرحه دعاة الكراهية ومؤيدوها، والتعاون مع الحكومات الديموقراطية الحليفة للتوصل لاتفاقيات دولية تنظم الفضاء الإلكتروني لمنع انتشار التطرف والتخطيط للإرهاب، والحيلولة دون توفر أي مساحات آمنة عبر الإنترنت يستغلها المتطرفون بالإضافة إلى مراجعة استراتيجية مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة لضمان منح الشرطة وأجهزة الأمن كافة الصلاحيات التي يحتاجونها.