5 April 2017 الشرق الأوسط

رئيسة الوزراء البريطانية ترصد مليار جنيه من المساعدات للاجئين السوريين والدول المضيفة

أعلنت بريطانيا أنها ستنفق مليار جنيه استرليني لمساعدة اللاجئين السوريين والدول المضيفة، وذلك بالتزامن من إنطلاقة مؤتمر مساعدة سوريا في العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم الثلاثاء، والذي تشارك المملكة المتحدة باستضافته.

وستقوم رئيسة الوزراء تيريزا ماي، التي اختتمت زيارتها إلى الأردن اليوم ووصلت إلى السعودية في ثاني محطة لها في جولتها الإقليمية، بتحديد مجالات إنفاق مليار جنيه استرليني من المساعدات لتشمل توفير فرص العمل والتعليم لمساعدة ضحايا الصراع السوري وتحقيق الاستقرار لهم في الدول المضيفة.

ووفق تقرير وزّعه مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقره دبي، يشمل التمويل التنموي في الخارج 840 مليون جنيه من التعهدات في مؤتمر لندن لمساعدة سوريا الذي عقد العام الماضي في لندن إلى جانب 160 مليون من المخصصات الجديدة، وهو تمويل يوفر مساعدات حيوية للاجئين والدول المضيفة لهم في أنحاء المنطقة.

وقالت رئيسة الوزراء، تيريزا ماي:

“مئات آلاف الناس فقدوا حياتهم بينما ملايين غيرهم اضطروا للفرار من بيوتهم بسبب بربرية الصراع في سوريا. والمملكة المتحدة في طليعة الاستجابة الدولية لأكبر أزمة إنسانية في جيلنا، وستواصل قيادة هذه الجهود.

“والمقاربة الطموحة التي اتفق عليها المانحون في لندن السنة الماضية تثمر عن نتائج حقيقية وتمنح اللاجئين ما يريدونه – الفرص والتعليم قريبا من بلدهم كبديل حقيقي للمخاطرة بحياتهم في محاولتهم الوصول إلى أوروبا. وهذا بكل وضوح يصب في مصلحة المملكة المتحدة.

“سوف أحث الدول التي تحضر مؤتمر بروكسيل على اتباع خطى بريطانيا العالمية والوفاء بالوعود التي قطعناها على أنفسنا في لندن بزيادة المساعدات لملايين المتضررين من الصراع المستمر في سوريا، والمساعدة في تعزيز الصمود في أنحاء المنطقة.

“إننا بلد سمته الطيبة والكرم، ولن ندير ظهورنا أبدا لمن هم بحاجة ماسة لمساعدتنا.”

والأردن من بين الدول المضيفة للاجئين السوريين حيث يستضيف حاليا ما يربو على 650,000 من اللاجئين السوريين المسجلين، حيث اطلعت رئيسة الوزراء بنفسها على التحديات التي يواجهها الأردن لدى زيارتها لمدرسة تعلّم أطفالا سوريين لاجئين وأطفالا أردنيين.

وتركز حزمة المساعدات البريطانية على توفير حوافز جديدة للاجئين للبقاء في المنطقة قريبا من بلدهم كي لا يشعروا بالاضطرار للخروج في رحلات محفوفة بالمخاطر وربما تهدد حياتهم متجهين إلى أوروبا.

وتشمل حزمة المساعدات توفير مزيد من فرص التعليم والمهارات والعمل للاجئين وغيرهم في دول مثل الأردن الذي تفصله حدود مشتركة مع سوريا، وبالتالي تحقيق الاستقرار في هذه الدول وتمكينها من الصمود في تحمل التدفق المستمر من اللاجئين بحثا عن المأوى، وإعطاء هؤلاء اللاجئين الفرصة لبناء مستقبل حقيقي طويل الأمد لأنفسهم في المنطقة.