أكّدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي لا يعني خروجها من أوروبا وأن بريطانيا ستكون بلدا منفتحا على العالم أكثر من أي وقت مضى.
وقالت ماي في كلمة استعرضت فيها رؤيتها لتعزيز مكانة بريطانيا العالمية ولإقامة علاقات استراتيجية جديدة مع أوروبا: “إن نتيجة الاستفتاء حول الخروج من الاتحاد الأوروبي لم تكن قرارنا بالانطواء على أنفسنا والانسحاب من العالم. سوف نخرج من الاتحاد الأوروبي، وليس من أوروبا، ولهذا السبب نسعى إلى شراكة جديدة ومتساوية بين بريطانيا عالمية مستقلة وتحكم شؤونها بنفسها وأصدقائنا وحلفائنا في الاتحاد الأوروبي.”
وأضافت ماي: “أريد للمملكة المتحدة أن تخرج من مرحلة التغيير هذه وهي أكثر قوة وإنصافا ووحدة وانفتاحا مما كانت في أي وقت مضى. أريد أن يكون بلدنا آمنا ومزدهرا ومتسامحا – يستقطب المهارات الدولية ويكون موطنا للرواد والمبتكرين الذين يعملون على تشكيل العالم الذي أمامنا. أريد أن نكون بريطانيا عالمية حقا – أفضل صديق وجار لشركائنا الأوروبيين، لكن في نفس الوقت أن نكون بلدا يتجاوز حدود أوروبا. بلد يخرج إلى العالم لبناء علاقات مع أصدقاء قدامى وتحالفات جديدة على حد سواء.”
وقالت ماي مخاطبة دول الإتحاد الأوروبي: “سوف نستمر بأن نكون شركاء يُعتمد عليهم، وحلفاء مستعدين للتعاون، وأصدقاء مقربين. نريد الاستمرار في شراء سلعكم وخدماتكم، وأن نبيعكم سلعنا وخدماتنا، وأن نتاجر معكم بأكبر قدر من الحرية، وأن نعمل مع بعضنا البعض لضمان أن نكون جميعنا أكثر أمانا وأمنا وازدهارا من خلال صداقتنا المستمرة.”
وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إدوين سموأل بخصوص كلمة رئيسة الوزراء البريطانية: “لقد استعرضت رئيسة الوزراء تيريزا ماي في كلمتها، رؤية إيجابية عن علاقة بريطانيا مع جيرانها ومع العالم وأكّدت على أن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لا يعني انسحابها من العالم.”
وأضاف سموأل: “بريطانيا العالمية تريد أن تنطلق إلى العالم وأن تقيم تجارة حرة مع دول خارج الإتحاد الأوروبي وهذا ما أكدته رئيسة الوزراء في كلمتها هذا الأسبوع.”
تجدر الإشارة إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية حددت في كلمتها 12 هدفا تود تحقيقه لإقامة شراكة جديدة إيجابية وبناءة ما بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
ومن بين هذه الأهداف أن تقوم بريطانيا بضبط قوانينها بنفسها، حماية حقوق العاملين فيها، تعزيز الإتحاد بين الدول الأربع التي تشكل المملكة المتحدة، ضبط الهجرة، ابرام اتفاقيات تجارية جديدة مع الدول الأخرى والتعاون مع دول الإتحاد الأوروبي بمجال مكافحة الجريمة والإرهاب.