قال مسؤول بريطاني رفيع إن مدينة حلب زنزانة صغيرة في سجن سوريا الكبير طالما لا تزال تحت حكم الأسد الذي يرفض الاعتراف أن سبب الكارثة في البلاد هو غياب الحل السياسي.
وقال الممثل البريطاني الخاص لسورية، غاريث بايلي، في تصريح وزعه مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقره دبي، إن هناك حاجة عاجلة لوجود الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية كافة على الأرض لتقديم كل المساعدات الممكنة للنازحين من شرق حلب خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية الآن في المدينة.
وأضاف بايلي “يجب على حلفاء النظام إيران وروسيا تقديم ضمانات إنسانية بأن النظام لن يعتقل النازحين من شرق حلب وأن يسمح لهيئات الاغاثة الدولية بالعمل بشكل حر تماما.”
وأكد بايلي أن “سيطرة النظام على حلب لن تنهي مأساة سوريا لأن سببها الأساسي داخلي مرتبط بمطالب السوريين بنظام سياسي يحترم تطلعاتهم”، مضيفا ” يجب ألا ننسى أن الكارثة السورية بدأت بسبب بربرية النظام في 2011 عندما قمع احتجاجات سلمية وأطلق سراح إرهابيين من السجون لتشويه صورة الاحتجاجات وخداع العالم.” وقال “النظام يقول إنه يحارب المتطرفين ويتناسى أنه أطلق سراحهم من سجونه في 2011.”
وأكد المسؤول البريطاني غاريث بايلي أن “المملكة المتحدة لن تدخر جهدا من أجل وقف معاناة السوريين حيث تلعب دورا قياديا في مجلس الأمن والأمم المتحدة للضغط على النظام وحلفائه من أجل إنهاء الحصار والتجويع، فضلا عن المساعدات الإنسانية الدائمة للسوريين داخل وخارج سوريا وكذلك دعم المعارضة السورية، وهذه الجهود سوف تستمر وبقوة خلال الأيام والأسابيع المقبلة.”
يذكر أن بريطانيا هي ثاني أكبر مانح للمساعدات الإنسانية للسوريين حيث قدمت 2.3 مليار جنيه استرليني منذ عام 2012 تشمل أكثر من 700 مليون جنيه استرليني تم تقديمها كمساعدات للسوريين داخل البلاد.