7 December 2016 الشرق الأوسط
مسؤول بريطاني في حوار مع صحيفة الإقتصادية السعودية: نريد علاقات استراتيجية مع دول الخليج
أجرى المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إدوين سموأل حوارا مع صحيفة الإقتصادية السعودية أكّد فيه على التزام بريطانيا بدعم دول الخليج لمواجهة التحديات الإقليمية وصنع منطقة أكثر استقرارا. كما شدّد على أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لا يعني أنها ستنسحب من العالم والمنطقة، بل أنها ستعزز تواجدها فيها.
فيما يلي النص الكامل لتقرير صحيفة الإقتصادية حول المقابلة:
أكد لـ”الاقتصادية” إدوين سموأل المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن دعم دول الخليج لمواجهة التحديات الإقليمية وصنع منطقة أكثر استقرارا، فضلا عن تنفيذ برامجهم الإصلاحية الطموحة لتحقيق الاستقرار، يصب في مصلحة أمن ورخاء المملكة المتحدة.
وقال بمناسبة مشاركة تيريزا ماي رئيسة الوزراء في القمة الخليجية الـ 37 التي تستضيفها البحرين، “نحن نريد دعم الاقتصاديات القوية في الخليج من خلال علاقاتنا في التجارة والاستثمار ومن خلال تبادل الخبرات والمهارات، وأن العمل من أجل شراكة أكثر عمقا، وفهما مشتركا أكبر وأوسع لبعضنا البعض، سيزيد من قدراتنا على معالجة القضايا التي تهمنا سويا”.
وأوضح أنه استنادا على حديث رئيسة الوزراء بأن منطقة الخليج تعد أكبر مستثمر في المملكة المتحدة، وثاني أكبر سوق للصادرات البريطانية خارج الاتحاد الأوروبي، فإن هناك إمكانية كبيرة لتوسيع هذه العلاقات في السنوات المقبلة. وأشار إلى أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، فرض عليها انتهاز الفرصة لوضع ترتيبات تجارية جديدة بين المملكة المتحدة ودول الخليج، مبينا أن هذه الترتيبات يمكن أن تطور طرق إقامة علاقات العمل بين الطرفين، وتفتح مستوى جديدا من الازدهار لشعوب المنطقة وبريطانيا وللأجيال المقبلة. وأكد المتحدث البريطاني أن حجم تجارة السلع المتبادلة بين المملكة المتحدة ودول الخليج بلغ 20.6 مليار جنيه استرليني خلال 2015، لافتا إلى أن تجارة الخدمات بلغت تسعة مليارات جنيه استرليني، وبالتالي حقق التبادل التجاري نحو 30 مليار جنيه استرليني في 2015، في حين بلغت قيمة استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي في المملكة المتحدة أكثر من ملياري جنيه استرليني في العام نفسه. وشدد المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لا يعني أنها ستنسحب من العالم والمنطقة، مضيفا “مشاركة رئيسة الوزراء البريطانية في القمة الخليجية تؤكد حرصنا على علاقات استراتيجية قوية مع شركائنا في دول الخليج والعمل معهم من أجل الاستقرار السياسي والاقتصادي في الشرق الأوسط.
من جهتها، تناولت معظم الصحف البريطانية أهمية مشاركة تيريزا ماي رئيسة الوزراء في القمة الخليجية الحالية، باعتبارها أول رئيس وزراء يشارك في قمة إقليمية ما يعني أهمية هذه القمة عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث تعمل على تطوير التجارة في مرحلة ما بعد خروج بريطانيا من دول الاتحاد الأوروبي مع الدول الخليجية سيكون محور زيارة رئيسة الوزراء البريطانية للبحرين التي ستستمر يومين، حيث تلقى خطابا في القمة اليوم. وأكدت الصحف أن ماي ستعلن عن تعاون فضائي تكنولوجي مع أبو ظبي ونظام جديد لمنح تأشيرات سفر لمدة خمس سنوات لشركات بريطانية تعمل في السعودية. وقالت صحف لندن، إن بريطانيا ستناقش على هامش هذه القمة الخليجية الأوضاع في سوريا واليمن والعلاقات مع إيران خلال سلسلة من الاجتماعات الثنائية. وأشارت الصحف إلى أن الحكومة البريطانية تتوقع أن هناك فرصا تقدر قيمتها بـ 30 مليار جنيه استرليني للشركات البريطانية في 15 مجالا مختلفا في المنطقة خلال السنوات الخمس المقبلة.
وذكرت الصحف أن مشاركة ماي تتركز على بحث صيغة جديدة لاتفاقيات تجارية جديدة بين دول الخليج الست لدعم ومستقبل العلاقة الاقتصادية مع بريطانيا، خصوصا أن العامل الاقتصادي يعد الشغل الشاغل للدبلوماسية البريطانية في السنوات المقبلة، وذلك من أجل إعادة صياغة علاقات بريطانيا الاقتصادية والتجارية، والتركيز على بناء العلاقات التجارية مع الدول الغنية في الشرق الأوسط، لاسيما دول الخليج.