دعا الممثل البريطاني الخاص لسورية، غاريث بايلي، إلى تقديم مساعدات إنسانية أممية عاجلة للسوريين النازحين من شرق حلب جراء عمليات النظام السوري فيها مؤكدا أهمية توفير ممرات آمنة وحماية لهم.
وقال بايلي ، في تصريح لمركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقره دبي، إن “الأمم المتحدة سبق لها أن اقترحت خطة بخصوص شرق حلب وقبلت بها المعارضة المسلحة، واستمرار الأعمال العسكرية من جانب النظام وحلفائه سيعقّد الوضع هناك ويزيد من حجم المآسي لذلك نحتاج لخطة عمل عاجلة تساعد النازحين من الحصار والجوع في شرق حلب فضلا عن مساعدة الموجودين حاليا تحت الحصار حيث يوجد نحو ربع مليون سوري بلا مستشفيات ويعانون من ندرة الطعام والأغذية.”
وشدد بايلي على أهمية “التأكد من أن النازحين من شرق حرب لا يتعرضون للاعتقال والتحقيق عند دخولهم مناطق سيطرة النظام وذلك لا يمكن معرفته والتأكد منه إلا عبر وجود الأمم المتحدة هناك.”
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إدوين سموأل إن “حلب تمر الآن بظروف مأساوية ولا يوجد بارقة أمل إلا المجتمع السوري الذي عشت فيه لسنوات وأعرف مدى تسامحه وانفتاحه ولقد شاهدنا الاستقبال الدافئ الذي لاقى به الحلبيون في غرب حلب إخوانهم وأخواتم الحلبيين من شرق حلب التي صبّ عليها النظام جام غضبه فحاصرهم وقصفهم لكي لا يبقى أمامهم إلا الهروب من مناطق المعارضة”.
وأضاف سموأل “الحصار والتجويع والنهب ثقافة النظام السوري الذي يقوده طبيب عيون لكنه بالتأكيد ليس ضعيف النظر لدرجة لا يرى فيها أن مستقبله ومستقبل بلاده لا يكمن في قصف المستشفيات وتجويع الناس.”