This blog post was published under the 2015 to 2024 Conservative government

26 October 2016 الشرق الأوسط

بريطانيا تدعو لتحقيق عاجل بجرائم “نظام التعفيش” في سوريا

دعا مسؤول بريطاني بارز للتحقيق العاجل بجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا وفي مقدمتها الفظاعات التي يتم ارتكابها في مدينة حلب على يد النظام وداعميه.

وقال غاريث بايلي، الممثل البريطاني الخاص لسوريا، إنه إذا كان النظام السوري وداعموه على قناعة بأنهم لا يرتكبون انتهاكات لحقوق الإنسان فلماذا يرفضون السماح للجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا بالوصول الفوري والكامل دون قيد أو شرط إلى جميع أنحاء البلاد، مشيرا إلى أن القرار الأخير لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة – والذي وقفت وراءه بريطانيا – يدعو بشكل واضح السلطات السورية للتعاون مع اللجنة.

وأكد بايلي أن القرار كان متوازنا وحقوقيا حيث أشار أيضا إلى الانتهاكات التي ترتكبها جماعات إرهابية مثل داعش والنصرة وكل الجماعات الأخرى المصنفة إرهابية من قبل مجلس الأمن، وأضاف “النظام وداعموه يقولون أنهم في حرب مع الإرهابيين، وإذا كان الأمر كذلك فلماذا يرفضون دخول لجنة التحقيق الأممية.”

وقال بايلي “انتهاكات النظام لحقوق الإنسان وكل المعايير الأخلاقية أصبحت مكشوفة وواضحة حتى في قلب المناطق التي يسيطر عليها حيث يشتكي الناس من قيام ميلشيات تابعة للنظام بسرقة بيوت المواطنين في وضح النهار حتى أصبح أمرا شائعا ويسمى التعفيش في تلك المناطق بعد أن كان التعفيش مقتصرا على مناطق المعارضة.”

وأوضح بايلي “نحن نعرف جيدا أن الكثيرين من داعمي الأسد يخشون البديل الذي قد يكون متطرفا، ولذلك نحن نشدد على أهمية وجود جسم انتقالي يمثل كل السوريين كما كنا حريصين في اقتراحنا للقرار الأخير في مجلس حقوق الإنسان أن يشمل أيضا الجماعات الإرهابية التي تستهدف المدنيين أيضا وتعادي الأقليات والتنوع في سوريا.”

وقال “الأسد يتحمل مسؤولية الدمار في كل البلاد وجرّها إلى الحرب والتطرف، كما أنه يتحمل مسؤولية ما يجري في حلب من حصار وتجويع لن ينساه الشعب السوري أبدا لذلك نقول الأسد لا مكان له في مستقبل البلاد.”