Site icon Foreign, Commonwealth & Development Office Blogs

يجب ان لا ننسى منطقة ج

لقد كان عام 2015 عاماً صعباً لقرية الفصايل الواقعة في منطقة (ج) في الضفة الغربية، حيث تم هدم سبعة عشر مبنى في شهر أب الماضي، والذي أدى إلى تشرد ثمانية واربعين شخص من القرية. وكغيرها من التجمعات في منطقة (ج)، يواجه سكان قرية الفصايل قيود وتحديات ..شديدة على قدرتهم للوصول إلى أراضيهم ولري مزروعاتهم. وفي الوقت نفسه تحد هذه القيود النمو الطبيعي للقرية

ولهذا السبب، بدأت العام الجديد بزيارة إلى قرية الفصايل مع فريق من القنصلية البريطانية العامة، حيث التقينا مع المجتمع للتعرف أكثر على المشاكل والتحديات التي تواجههم. فخلال الزيارة، لعبنا كرة القدم ونظمنا مجموعة من الأنشطة لأطفال القرية. وذلك للتعبير عن دعمنا
.المستمر لمنطقة (ج) واعتقادنا بأنه يحق للمجتمعات الفلسطينية في هذه المناطق حياة طبيعية تمنكنهم من الزراعة والبناء ولعب كرة القدم بحرية

صورة مع أطفال قرية الفصايل في الفعالية التي نظمناها في القرية

كما نؤمن بأن منطقة (ج) يجب أن تكون جزءاً لا تتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية، وضرورية  للتنمية الاقتصادية الفلسطينية، وأساسية لتحقيق حرية الحركة في الضفة الغربية. وتعبر أشجار الزيتون المتناثرة على التلال عن الهوية والثقافة الفلسطينية

.ولهذا السبب، تعمل المملكة المتحدة على لحماية المجتمعات المحلية الفلسطينية التي تعيش في منطقة (ج) وتساعدهم في التخطيط لمستقبل أفضل

فريق من القنصلية البريطانية العامة يتجولون في قرية الفصايل

أولاً، نحمي حقوق العائلات الفلسطينية في أراضيهم ومنازلهم. حيث نقدم المساعدة القانونية للمجتمعات الفلسطينية لمقاومة قرارات هدم الممتلكات الخاصة، والتهجير القسري للتجمعات البدوية. فيساعد شركائنا في منظمات غير حكومية فلسطينيين يعيشون في قرى مثل سوسيا – في .جنوب الخليل – على البقاء ومواصلة العيش في منازلهم

وبالإضافة إلى ذلك، ندعم المجتمعات التي تواجه عنف المستوطنين. ففي عام 2015 قمنا بدعم ستة عشر تجمع وقرية فلسطينية معرضة وقريبة على المستوطنات خلال موسم قطف الزيتون. فبالاضافة إلى وقوفنا بجانبهم خلال هذا الوقت المهم من السنة، قمنا بتزويد أكثر من .خمسمائة مزارع فلسطيني بأدوات ومعدات خاصة لحصاد الزيتون

كبار مجتمع الفصايل يشاهدون مباراة كرة القدم التي نظمناها

ثانياً، ندعم التنمية الإقتصادية في منطقة (ج). حيث ساعدت المملكة المتحدة مئة أسرة زراعية عن طريق إعادة تأهيل آبار وأنابيب الري من خلال منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة. فقد مكن هذا المشروع المزارعين الفلسطينيين من زيادة إنتاجيتهم وبالتالي تحسين اوضاعهم .الإقتصادية وتعزيز قدرتهم على الإستمرار في زراعة أراضيهم

وأخيراً، نساعد التجمعات الفلسطينية في منطقة (ج) على التخطيط للمستقبل. حيث نعمل مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN Habitat) ووزارة الحكم المحلي ومؤسسات محلية لمساعدة المجتمعات الفلسطينية في تطوير خطط تفصيلية تابعة للمجتمع المحلي. .ونأمل أن تفتح هذه الخطط ابواب التنمية والتطور على المدى الطويل

أثناء تنقلي في جميع أنحاء الضفة الغربية، استمعت كثيراً عن التحديات التي تواجه الفلسطينيين في منطقة (ج)، كخوف المزارعين من عنف المستوطنين في موسم قطف الزيتون وتشريد المجتمعات البدوية من مساكنهم وخوف المواطنيين من هدم منازلهم. ولهذا السبب أهتم كثيراً بإستمرارية عملنا لحماية هذه المجتمعات المعرضة. وعلى المدى الطويل نعمل على فتح أفاق للتنمية الحقيقية لمنطقة (ج). لأننا نعلم أن سكان قرية الفصايل وغيرها من القرى الأخرى في منطقة (ج) يستحقون أن يكون لهم مستقبل أفضل وأكثر إشراقاً، ويستحقون نفس الفرص .المتاحة لغيرهم – القدرة على إستغلال وتطوير أراضيهم من دون قيود الاحتلال

Exit mobile version