Avatar photo

Alastair McPhail

British Consul General to Jerusalem

15 October 2014 Jerusalem, Israel

المملكة المتحدة تستمر بدعمها لتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة والاعتراف بها في الوقت المناسب

صوّت البرلمان البريطاني مساء يوم الاثنين لصالح الاعتراف بدولة فلسطينية، وبالتالي مطالباً الحكومة الاعتراف بها أيضاً تمهيداً للوصول لحل دولتين نتاج مفاوضات ما بين جميع الأطراف المعنية. هذه المطالب هي أيضاً ذات المطالب التي أسمعها هنا من أصدقائنا في رام الله، القدس، الخليل وغيرها من المدن. ولكن السؤال الذي يطرح نفسة اليوم، ما هي سياسة الحكومة البريطانية تجاه ذلك؟

UK Parliment
مجلس العموم البريطاني

من المهم جداً التأكيد على استمرار الحكومة البريطانية بدعم مشروع إقامة الدولة الفلسطينية، على حدود 1967 والقدس عاصمة مشتركة. ولكن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يأتي في الوقت المناسب، من أجل ضمان السلام الدائم والشامل، وضمان قدرة الدولة الفلسطينية على توفير احتياجات مواطنيها الأساسية. ومع ذلك، اعتراف المملكة المتحدة الرمزي بالدولة الفلسطينية ليس من شأنه أو بمقدورة إنهاء الاحتلال، فزوال الاحتلال يمكن تحقيقة فقط عبر مفاوضات جدية يتمخض عنها حل دولتين تعيشان جنباً لجنب بسلام وأمان.

ومع ذلك، فقد أعرب عدد من الفلسطينيين عن امتعاضهم لي حول مطالبة المؤسسات الدولية لهم بالانتظار لتحقيق الاعتراف بالدولة، وبالواقع، وبحسب قولهم، المؤسسات الدولية لا تعمل الكثير من أجل ضمان زوال الاحتلال. ولكن أقول لهم أن الحكومة البريطانية تعمل اليوم على ثلاث محاور أساسية من أجل إحالة حلم الدولة لحقيقية ومن أجل السعي لإنهاء الاحتلال بأسرع وقت ممكن، وهي:

أولاً، نحن نعمل بشكل حثيث مع السلطة الفلسطينية لبناء وتطوير مؤسساتها الأساسية بهدف تعزيز البنية التحتية لاقامة الدولة. لقد قدمنا حوالي 350 مليون جنية استرليني ما بين العام 2011 والعام 2015 للمساهمة في بناء مؤسسات الدولة. موخراً، وخلال مؤتمر إعادة إعمار غزة، أعلنت الحكومة البريطانية أيضاً عن دعم جديد بقيمة 20 مليون جنيه استرليني لدعم جهود إعادة إعمار القطاع. وأمس، إلتقى وزير التمنية الدولية البريطانية، دزموند سوين، برئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله وناقشا سبل التعاون لدعم مؤسسات السلطة الفلسطينية الأمنية والقضائية وآليات دفع رواتب المعلمين وموظفي القطاع الصحي.

ثانياً، سنستمر برفض أية أمور من شأنها التأثير سلباً على امكانية تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة. وبناءً على ذلك أعلنا موقفنا ضد المستوطنات الغير قانونية في الضفة الغربية والقدس الشرقية بشكل علني وقلنا انه من شأنها عرقلة عملية السلام، وتهديد إمكانية انشاء الدولة الفلسطينية بشكل كبير. ولذلك نعمل على تمويل عدد من المشاريع في مناطق “ج” في الضفة الغربية بهدف دعم العائلات الفلسطينية المهدده بالاخلاء وتدمير منازلها. هذا وأعلن وزير الخارجية البريطاني، فيليب هامند، مؤخراً موقف الحكومة العلني من المستوطنات، وقال: “إن موقف المملكة المتحدة من المستوطنات واضح: إن المستوطنات غير شرعية بنظر القانون الدولي.”

وأخيراً، سنعمل جاهدين من أجل دفع عملية السلام قدماً عبر مفاوضات جدية من شأنها أن تحقق دولة فلسطينية مستقلة، كاملة السيادة، تعيش بسلام وأمان جنباً لجنب مع إسرائيل. إن الأحداث الأخيرة في غزة والمعاناة التي عاشها الناس هناك ما هي إلا دليل على أهمية وضرورة وجود حل سياسي سريع. فقد أصبح من غير الممكن العودة للوضع القائم قبل الأحداث الأخيرة هناك. نحن اليوم بحاجة حقيقية لحل سياسي يعطي الأمل للفلسطينيين بالعيش باستقرار في دولتهم المستقلة والغير محتلة، دولة حقيقية على أرض الواقع.

حول Alastair McPhail

Dr Alastair McPhail CMG OBE was appointed Her Majesty’s British Consul General to Jerusalem in January 2014. Dr McPhail has worked in the Foreign and Commonwealth Office for 19 years.…

Dr Alastair McPhail CMG OBE was appointed Her Majesty’s British
Consul General to Jerusalem in January 2014. Dr McPhail has worked in
the Foreign and Commonwealth Office for 19 years. He was HM Ambassador
to South Sudan from independence on 9 July 2011 until his departure in
March 2013. Prior to becoming Ambassador to South Sudan he was HM Consul
General in Juba from March 2011 until South Sudan became independent
and the Consulate General was upgraded to a sovereign Embassy.
From 1996-2000 he worked on the northern Iraqi Kurdish peace process.
He worked on Sudan from 2000-2005, first as Head of the Egypt, Libya
and Sudan Section in the Foreign and Commonwealth Office, then as Head
of the Sudan Unit – the UK’s international team charged with supporting
the Sudan peace process – and finally as the UK Special Representative
for Sudan. Dr McPhail attended every round of the negotiations on the
Comprehensive Peace Agreement from the first session at Machakos to the
final session at Naivasha. After that he took up overseas roles such as
Minister and Deputy Head of Mission in the British Embassy in Rome,
Italy and as the UK Special Envoy to Mali during a hostage crisis.