اهلاً بكم في مدونتي الجديدة! سيتذكرني البعض منكم عندما كنت سفيراً في جنوب السودان، وآخرون سيتعرفون علي لأول مرة. بدأت عملي بالقدس قبل خمسة شهور، وأريد أن أبدأ محادثة جديدة معكم حول هذا الجزء الرائع من العالم.
مرت الخمسة أشهر بسرعة فائقة. فمن وجهة نظر بريطانية، زارنا العديد من الزوار الرسميين رفيعي المستوى، ابرزهم رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في شهر آذار. واستضفنا أيضاً زعيم المعارضة البريطاني، إد مليباند، في شهر نيسان. وجاءت لجنة التنمية الدولية في البرلمان البريطاني للاطلاع على برامجنا التنموية في الأراضي الفلسطينية. وزارنا ايضاً العديد من الفنانين والموسيقيين البريطانيين.
تهيمن عملية السلام على عملنا في القدس. وقد شهدتُ خلال وجودي هنا انهيارالمحادثات واتفاق المصالحة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحماس. أينما ذهبتُ الفلسطينيون من جميع الأعمار والخلفيات يقولون لي بأنهم يريدون السلام ولكنهم في الوقت نفسه متشائمين حول إمكانية تحقيق ذلك. يمكننا أن نتأمل فقط من قادة الجانبين أن يغيروا دائرة الفعل ورد الفعل الحالية، وتقديم السلام لشعوبهم.
ستعكس مقالتي المقبلة انطباعاتي عن زيارة قمتُ بها مؤخرا إلى مدينة الخليل، وستغطي مدونتي مجموعة واسعة من المواضيع، ولن يكون جميعها عن السياسة. فأريد أن اتحدث عن أمور أخرى، مثل: المأكولات المحلية والاختلافات بين المناطق المختلفة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأتطلع إلى الاستماع إلى أراءكم أيضاً. فراقبوا هذه المدونة.