Foreign and Commonwealth Office logo
Share this:

الحياة على الخط الأمامي

عتاد بريطاني لحماية لبنان من داعش

UK-donated Land Rovers in Lebanon

UK-donated Land Rovers in Lebanon

هذا هو الفصل الأحدث ضمن مشروع يجري العمل به منذ سنوات.

استلم الجيش اللبناني 100 مركبة مصفحة مقدمة هدية من المملكة المتحدة لمساعدة لبنان في التصدي لخطر الإرهاب القادم عبر حدوده مع سورية.

حيث عادة ما يعبر الحدود اللبنانية متطرفون عنيفون، إلى جانب مهربين دوليين للأسلحة والمخدرات.

لكن بات لدى الجيش اللبناني الآن أداة جديدة في ترسانته: مركبات لاند روفر قادرة على السير فوق تضاريس الحدود السورية الوعرة، ويمكن تجهيزها بأسلحة ثقيلة.

من شأن هذه المركبات أن تتيح للجيش اللبناني مراقبة الحدود بشكل أفضل، ومنع المتطرفين من محاولة دخول لبنان، والذين يمكن في حال دخولهم أن يحاولوا السفر منه إلى أوروبا.

وقد بدأ فريق عسكري بريطاني صغير متخصص في تدريب أفراد من الجيش اللبناني لضمان حصولهم على أفضل فائدة تكتيكية وعملياتية من هذه المركبات التي سُحبت من الخدمة في الجيش البريطاني هذه السنة بعد فترة طويلة وناجحة من العمليات البريطانية في مختلف أنحاء العالم.

قال وزير شؤون الشرق الأوسط، جيمس كليفرلي:

’الحفاظ على حدود لبنان آمنة مسألة أساسية في كفاحنا المشترك ضد داعش في الشرق الأوسط.

’مركبات الدورية هذه، التي تبرعت بها المملكة المتحدة، سوف تساعد في تعزيز حدود لبنان مع سورية في مواجهة مهربي الأسلحة والجماعات الإرهابية، وفي النهاية حماية الأمن القومي لكلا بلدينا.‘

ولكن الفوائد لا تقتصر على الناس في لبنان وحده.

العقيد نبيل عبد الله، من القوات المسلحة اللبنانية، يقول:

’لبنان هو بوابة إلى أوروبا. نحن خط الدّفاع الأوّل ضد أيّ هجوم على أوروبا. ومن مصلحة الشعب البريطاني ألا يتسلّل الإرهابيون عبر لبنان.‘

لأول مرة في التاريخ

Lebanon guard towers on Syria border

يأتي إهداء هذه المركبات بعد أن قدمت المملكة المتحدة 27 مليون جنيه إسترليني من المساعدات الإنسانية للبنان في أعقاب الانفجار المدمر في مرفأ بيروت في أغسطس/آب 2020. وفي سنة 2019، وبفضل تمويل وخبرات عسكرية من المملكة المتحدة، أمكن تأمين الحدود اللبنانية-السورية لأول مرة في التاريخ – وبالتالي توجيه ضربة هائلة لعمليات داعش في المنطقة.

وبالاستناد إلى الدروس المستفادة في عمليات عسكرية مختلفة في العقود الماضية، بما فيها صراعات وقعت مؤخرا في العراق وأفغانستان، ساعدت المملكة المتحدة لبنان في بناء أبراج مراقبة لحماية الحدود ولتكون بمثابة قواعد للقتال ضد التنظيم الإرهابي.

كان لجرائم داعش والحرب في سورية أثر كبير على لبنان.

ونحو رُبع سكان لبنان هم من اللاجئين القادمين من سورية.

لكن في سنة 2017 استطاع الجيش اللبناني تحرير 120 كيلومتر مربع من أراضيه من داعش. وقد بُني أكثر من 75 من المواقع الحدودية لمنع تكرار الوضع مجددا في المستقبل، وهذه المواقع ممتدة من البحر الأبيض المتوسط وحتى جبل حرمون، كما قدمت المملكة المتحدة 350 مركبة لاند روفر، إلى جانب 4,000 من السترات الواقية، وكذلك تدريب 11,000 من أفراد الجيش اللبناني.

Lebanon guard towers on Syria border

شارك عدد من الضباط القدامى في الجيش البريطاني في عملية التدريب هذه، بينما الصناديق المصفحة المستخدمة في بناء الأبراج البالغ ارتفاعها 30 قدما (نحو 10 أمتار) مأخوذة من أبراج جرى تفكيكها في إيرلندا الشمالية ضمن مشروع تبلغ قيمته 62 مليون جنيه إسترليني.

وقد شهدت المنطقة نتيجة ذلك تطورات إيجابية.

مزايا وفوائد بعيدة الأثر

Lebanon guard towers on Syria border

 

أتاحت استعادة الأراضي وتأمينها للسكان المحليين العودة إلى نشاطهم الزراعي في المنطقة، بينما أمكن كذلك البدء في إزالة الألغام المعقدة التي لم تنفجر.

وقد أصبح لبنان في السنوات الأخيرة شريكا أهميته متزايدة كشريك للمملكة المتحدة بمجال مكافحة الإرهاب.

هذه اللحظة التاريخية تعتبر أحدث مثال على التزام المملكة المتحدة بتعزيز أمن واستقرار لبنان في السنوات القادمة.